بحث متقدم
بعد الطفرة التي شهدها المغرب في السنوات الأخيرة في موضوع التعليم الخصوصي وانتشاره الواسع وسعيه للهيمنة على الحقل التعليمي في البلاد، وكذا المكانة المجتمعية التي بات يحظى بها حاليا وتفوقه الظاهر على التعليم الرسمي للدولة حسب رأي
الحقيقة أننا ندرك صعوبة عقد مقارنات حاسمة بين هذين القطاعين المدرسيين في غياب لأدوات منهجية من الطرفين وأرقام واضحة مع تكتم المغرب الرسمي المعهود وشحه في تقديم معطيات تفصيلية في هذا الصدد، لذلك لا ينبغي أن نسقط في مطب تغليب المواقف المسبقة، لاسيما أن التعليم العمومي ليس شيئا واحدا، فالمدرسة في الحواضر الكبرى ليست هي المدرسة في المدن الصغرى أو في العالم القروي، وكذلك الأمر بالنسبة للتعليم الخاص، فليس كل تعليم مدفوع الأجر هو بذات المستوى من الجودة والكفاءة، ثم إن علينا مراعاة الفروق بين مراحل التعليم الابتدائي أو الثانوي الإعدادي أو التأهيلي، وهذا ما يجعل التريث مطلوبا وأية قراءة ينبغي أن تكون ناضجة وأن تتسم بالعمق.